لم يشعر البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد بالندم، بعد أن أحرز هدفاً حاسماً في الوقت الضائع نزل كالصاعقة على فريقه القديم سبورتنغ لشبونة، وضمن لمانشستر الفوز بالمباراة واحتلال صدارة المجموعة السادسة بدوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء.
ومنح الهدف الذي سجله رونالدو من ركلة حرة، وهو الخامس له في الدور التمهيدي للبطولة، مانشستر الفوز الثاني عشر على ملعب أولد ترافورد، وكان اللاعب الدولي البرتغالي سجل هدفاً حاسماً أيضاً في مرمى سبورتنغ لشبونة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، إلا أنه لم يحتفل به حفاظاً على علاقته مع جمهور ناديه القديم، لكن هذه المرة اختلف الأمر كثيراً.
وقال رونالدو للصحفيين بعد مباراة الثلاثاء: "الأمر مختلف هذه المرة، أكن الكثير من الاحترام لفريق سبورتنغ، لكنهم يتفهمون موقفي، هذه وظيفتي ومانشستر يونايتد هو النادي الذي ألعب له حالياً، كان هدفاً رائعاً وفرحت به كثيراً".
وأضاف: "من المهم دائماً أن تفوز، لكنه كان أمراً مختلفاً بشكل خاص في هذه المباراة، لأنه يعني أننا تصدرنا المجموعة، لم نلعب بشكل جيد في الشوط الأول لكننا نلنا الفوز في الشوط الثاني عن جدارة واستحقاق، لأننا خلقنا الكثير من الفرص".
وتأخر مانشستر الذي يدربه الاسكتلندي أليكس فيرغسون بهدف سجله آبيل الظهير الأيمن لسبورتنغ في الشوط الأول، لكن بطل الدوري الإنكليزي الممتاز حافظ على سجله الرائع في دوري أبطال
أوروبا هذا الموسم، بعدما أهدى البرتغالي رونالدو هدف التعادل لزميله الأرجنتيني كارلوس تيفيز، بعد مرور ساعة من زمن اللقاء، ثم سجل بنفسه هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني، وسدد رونالدو مهاجم منتخب البرتغال ركلة حرة قوية في مرمى ناديه السابق ليسجل هدف الفوز.
وعن الركلة الحرة التي سددها رونالدو من 25 متراً، قال فيرغسون: "كانت تسديدة مذهلة، فعلها من قبل، وهو يتدرب كثيراً على هذا الأمر"، وأضاف: "يرغب دائماً في اللعب بشكل جيد أمام ناديه القديم، وهو يدين بالكثير من الفضل لسبورتنغ لشبونة، فهو بدأ مسيرته هناك، وهو يحترم هذا الأمر
ويكن إعجاباً عظيماً لناديه القديم".
ويعني فوز مانشستر أنه سيتجنب لقاء أي فريق من أصحاب الصدارة في باقي المجموعات الأخرى في دور خروج المغلوب بالبطولة، كما يمكن لفيرغسون إراحة العديد من اللاعبين المؤثرين، وعدم الدفع بهم في آخر مباراة لهم بالمجموعة يوم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم ضد روما، الذي تأهل هو الآخر لدور الستة عشر، والتي تسبق لقاء مانشستر مع ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز بأربعة أيام فقط.
وعن ذلك قال فيرغسون: "كان الفوز مهماً، لأنه يعني أنني استطيع الذهاب إلى روما والدفع بتشكيلة من باقي أفراد الفريق"، وأضاف: "لن اصطحب معي لاعب أو اثنين، لأننا لدينا مباراة هامة مع ليفربول، لكنني سأدفع بتشكيلة يمكنها أن تفوز بالمباراة مثلما أتمنى".