ريال مدريد يعود إلى سكة الانتصارات

عاد ريال مدريد إلى سكة الانتصارات وتغلّب على ضيفه إشبيليه 3-1 الأحد على ملعبه "سانتياغو برنابيو"في ختام المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

افتتح أصحاب الأرض التسجيل عبر الأرجنتيني غابرييل هاينتزي في الدقيقة السابعة وعادل إشبيليه في الدقيقة 37 عبر المالي كانوتيه قبل أن يضيف راؤول غونزاليس الهدف الثاني في الدقيقة 39 والأرجنتيني هيغوين الثالث في الدقيقة 66.

وبهذا الفوز بات رصيد الفريق الملكي 65 نقطة بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه فياريال.

بعد خسارتين متتاليتين في آخر مرحلتين في الدوري أمام ديبورتيفو لاكورونيا صفر-1 و فالنسيا 2-3 دخل ريال مدريد المباراة واضعاً الفوز وحده نصب أعينه.

ونجح الفريق الملكي الذي غاب عنه فان نيستلروي للإصابة وروبينيو في المقدمة في كسر هيبة ضيوفه مبكراً في الدقيقة السابعة إثر ضربة حرة متقنة من حوالي 30 متراً نفذها الهولندي ويسلي سنايدر، وصلت إلى المدافع الأرجنتيني غابرييل هاينزي في منطقة الجزاء الذي قابل الكرة برأسه وأودعها شباك الحارس آندريس بالوب.

وظهر جلياً اندفاع رجال شوستر والترابط الوثيق بين الخطوط، فكان الثلاثي روبن – غوتي – سنايدر فعالاً جداً في خط الوسط وشكّل عبئاً كبيراً على مدافعي إشبيليه.

وكان الفريق الملكي سريعاً جداً في نقل الكرة من الدفاع إلى الوسط فالهجوم ما أدى إلى إرباك لاعبي إشبيليه، وخصوصاً انطلاقات سيرجيو راموس الخطرة التي نتج عنها في الدقيقة 27 هجمة خطرة قادها هو ومرر إلى هيغوين الذي بدوره مرر إلى راؤول إلا أن تصويبة الأخير كان لها بالوب بالمرصاد.

وجاءت أولى فرص إشبيليه في الدقيقة 33 عندما وصلت الكرة إلى لويس فابيانو على الناحية اليمنى داخل منطقة جزاء ريال مدريد فصوب بقوة على المرمى لكن تدخل هاينزي في الوقت المناسب حرم إشبيليه من التعادل.

ودفع مدرب إشبيليه خيمينيز بلاعب الوسط خيسوس نافاس مكان المدافع الأيمن خوسيه كريسبو في الدقيقة 34 علّه يزيد من القدرة الهجومية لفريقه.

وخلافاً لمجريات المباراة، تمكن إشبيليه من معادلة النتيجة في الدقيقة 37 عن طريق نجمه المالي فريدريك كانوتيه الذي سجّل هدفاً جميلاً على "الطائر" من داخل منطقة الجزاء بعد تلقيه تمريرة رأسية من سيدو كتا.

ولم تدم فرحة الضيوف طويلاً إذ كشّر المدريديون عن أنيابهم، وتقدموا من جديد بعد دقيقتين عن طريق راؤول الذي استلم تمريرة متقنة من المتألق سنايدر داخل منطقة الجزاء وسددها بحرفنة في المقص الأيمن لحارس إشبيليه بالوب بعد مراوغة الدفاع لينتهي الشوط الأول بتقدم ريال مدريد 2-1.

ورفع راؤول رصيده إلى 16 هدفاً في الدوري هذا الموسم وإلى 290 هدفاً في مسيرته مع الفريق الملكي، ليصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي مشاركة مع كارلوس ألونسو سانتيانا.

وفي الشوط الثاني استبدل خيمينيز بولسن بالبرازيلي ريناتو علّه بذلك يحدث تغييراً في خط الوسط الذي تسيّد عليه رجال شوستر.

وظهر إشبيليه بصورة أفضل في بداية الشوط الثاني، ونجح في السيطرة على الكرة لكن دون أي تهديد لمرمى كاسياس بعكس ريال مدريد الذي كان أكثر تركيزاً في هجماته وكاد أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 58 عندما مرر غوتي بذكاء الكرة إلى راموس داخل منطقة الجزاء فحولها الأخير إلى هيغوين إلا أن الأخير سدد بعيداً عن المرمى.

وتعملق بالوب أمام هيغوين عندما انفرد الأخير بالحارس الإسباني في الدقيقة 59 وسدد بقوة فتصدى للكرة وعادت الكرة من جديد إلى هيغوين وسددها بيسراه لكن بالوب تصدى مرة جديدة حارماً ريال مدريد من هدف ثالث.

ولم ييأس هيغوين من براعة بالوب وقهره في الدقيقة 66 بعد كرة طولية من وسط الملعب وصلت إلى غوتي على الناحية اليسرى من منطقة الجزاء فمررها الأخير بدقة إلى هيغوين المندفع من الخلف ولم يجد الأخير صعوبة في هز الشباك.

وحيا الجمهور خروج غوتي المتألق في الدقيقة 74 تاركاً مكانه للمالي مامادو ديارا في حين دفع خيمينيز بالمهاجم الإيفواري كوني مكان دييغو كابيل.

وكاد لويس فابيانو أن يقلص الفارق في الدقائق الأخيرة من المباراة مستغلاً عرضية ممتازة من نافاس مرت بجوار القائم الأيسر لكاسياس.

ومن جهته دخل راسينغ سانتاندر بقوة على خط الصراع على المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد فوزه على مضيفه إسبانيول 3-صفر.

وسجل أوسكار سيرانو في الدقيقة 14 وبدرو مونيتيس يف الدقيقة 24 وايفان بولادو في الدقيقة الأخيرة من اللقاء أهداف راسينغ سانتاندر الذي رفع رصيده 50 نقطة في المركز الخامس بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد الرابع الذي مني يوم بخسارة ثقيلة أمام فياريال (صفر-3) الذي أصبح ثانياً مستفيداً بدوره من سقوط برشلونة أمام بيتيس (2-3).

وسقط اتلتيك بلباو في فخ التعادل أمام مضيفه المتعثر ريكرياتيفو هويلفا بهدف سجله اريتز ادوريز في الدقيقة 81 مقابل هدف سجله فرنداندو اموريبييتا في الدقيقة 13 عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

ولم يكن حال خيتافي أفضل من بلباو فخسر بدوره أمام ضيفه أوساسونا بهدفين سجلهما خافيير فلانو في الدقيقة 41 وفرانسيسكو بونال في الدقيقة 69 في مباراة لعب فيها خيتافي بعشرة لاعبي منذ الدقيقة 29 بعد طرد الروماني كوزمان كونترا.

وانتكس فالنسيا مجدداً بخسارته الثقيلة أمام ضيفه مايوركا بثلاثية تناوب على تسجيلها دانيال غيزا في الدقيقتين 12 و57 وايفان راميس في الدقيقة 20.

وكان فالنسيا استعاد شيئاً من مستواه بعدما أطاح ببرشلونة من مسابقة الكأس المحلية (3-2) ثم أسقط ريال مدريد المتصدر (3-2) في الدوري فاعتقد الجميع أن المدرب الهولندي رونالد كومان أعاد الفريق إلى السكة الصحيحة لكن هذا الاعتقاد لم يصمد كثيراً بعدما نجح مايوركا في تحقيق الفوز الأول عليه منذ 3 أيار/مايو 2006 (2-1).

وعمق الميريا جراح ضيفه ليفانتي متذيل الترتيب بالفوز عليه بهدفين نظيفين سجلهما فرناندو سوريانو في الدقيقة الثانية والبرازيلي فيليبي ميلو دي كارفاليو في الدقيقة 35 الذي سينتقل إلى فيورنتينا الإيطالي الموسم المقبل، مقابل هدف لفيسنتي ايبورا في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.

وانتهت مواجهة القاع بين بلد الوليد وسرقسطة لمصلحة الأول بهدفين لمانويل فيكتور في الدقيقة 53 وخوسيبا لورنتي في الدقيقة 75 الذي رفع رصيده إلى 13 هدفا، مقابل هدف لسرقسطة سجله البرتو زاباتر في الدقيقة 29.